رياض النفوس (صفحة 647)

هو، فيأذن لي في الدخول فأدخل فلا أرى معه أحدا فأسأله في كتاب - وليس هو من حاجتي - لأختبر ما في البيت، فيقول لي: امض إلى البيت فخذ الكتاب من الزير فأدخل فلا أجد في البيت أحدا فأخرج على أني أسأله فأنساه من البيت إلى السقيفة. فعارضني ذلك كثيرا لا مرّة ولا مرتين ولا ثلاثا ولا أكثر [من ذلك].قال أبو محمد فقلت له: يا أبا جعفر فما ترى ذلك يكون؟ فقال: ما أدري، قال: فقلت له إما أن يكون الخضر عليه السلام أو عبدا صالحا من مؤمني الجن. قال: ما أعرف.

وجاء رجل إلى جبلة على / لسان المروذي فقال له: يقول لك القاضي سلّم تسليمتين، واقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم» وقل «حي على خير العمل» فقال له جبلة: مر قبحك الله وقبّح من أرسلك، قال: فأخبرني من تبعه قال فقلت له: لا تقل للقاضي ما قال لك الشيخ، فقال: لا.

فاتبعته من حيث لا يعلم فأتى إلى القاضي فقال: مضيت إلى جبلة برسالتك فقال لي: قبحك الله وقبح من أرسلك. فقال له المروذي: يا كذا [و]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015