رياض النفوس (صفحة 648)

كذا أنا أرسلتك إلى جبلة، جبلة ليس بإمام ولا مؤذن تجيء إلى أولياء الله تتعرض بي لدعائهم. قال: فخرج فقلت له: لا مع الله ولا مع الشيطان، ظننت أن المروذي يمد يده إلى جبلة.

وعن أبي بكر أيضا قال: لما اتصل بجبلة أن بعض أهل القيروان خرجوا يتلقون أبا عبد الله الشيعي تقية من شره ومداراة له فقال جبلة: اللهم لا تسلّم من خرج يسلّم عليه. واغتمّ لذلك غمّا شديدا، فلمّا انتهوا إلى وادي أبي كريب جردوا وأخذت ثيابهم فلمّا عرف جبلة بذلك قال: ما غمني إلاّ رجل واحد فيه خير لا دنيا له. والرجل هو حماس بن مروان القاضي.

وكانت لجبلة فراسة لا تخطئ:

ولمّا حضر / - رضي الله تعالى عنه - أول خطبة لبني عبيد الله في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015