رياض النفوس (صفحة 646)

الشيخ، فقلت له: لا تسل، تأخذها أو تردها [إليه]؟ فأخذها وقال جزى الله خيرا من أرسلها، متى عهدك بأبي يوسف؟ فقلت: في كلّ وقت.

وأما دحمان فما سألني ودعا لصاحبها.

ودفع جبلة إلى رجل يقال له ابراهيم - كان يخدمه - دراهم وقال له:

اشتر لي بها أضحية وكان ذلك في العشر، قال فمضيت إلى حمديس الرقاع وأخبرته أنّها لجبلة فأعطاني كبشا كالحمار فلما أتيته به ضرب بيده عليه وقال: ليس هذا بدراهمي، قال ابراهيم الصائغ: كانت الغنم غالية فلما رأى الكبش كبيرا ردّه وقال لي: اشتر لي من السوق بربح، فشهدته وقد ذبحه بيده يوم النحر فلمّا سلخه السلاخ دعا بامرأة لها أيتام من / جيرانه فدفع إليها جلده وسلبه ثم دعا بأخرى فدفع إليها الربع ثم فعل ذلك بأخرى ودخل داره بالربع في يده فقطع الذنب فوجّهه إلى [أبي] يونس المتعبد.

وأما ما كان [يذكر عنه] من اجتماعه بالخضر عليه السلام فحدث [أبو محمد] الحسن بن محمد اللواتي قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن سعد الصائغ عن أبيه قال: سمعت أبا ميسرة وهو يقول: كنت آتي إلى جبلة وهو في سقيفته فاستأذن عليه فأسمع معه كلاما غير كلامه ولا أدري ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015