رياض النفوس (صفحة 645)

- أصلحك الله - والله ما هي من أوساخ الناس ولا هي إلاّ من ميراثي من أبي فلا يضيق بك شيء واتسع بها. قال: فقلت له: ترى - أصلحك الله - أن أشاوره قبل أن أمضي بها؟ فقال (لي): أصبت، فأتيت إلى جبلة فأخبرته بما قال، فقال لي: قل له يا أبا القاسم جزاك الله خيرا قد رعيت (منّا) ما يرعى الصديق من أخيه ولكن قل له: افعل ما كان سحنون يفعل: افتح مطمر الشعير واطعم ولدك ولا تأخذ لهم من بيت مال المسلمين شيئا. ثم دخل جبلة إلى البيت فأخرج لي ستين درهما وقال لي: امض بهذه إلى أبي محمد الشذوني - وكان من رجال سحنون - وقل له: أخ من / إخوانك يبلغك السلام ووجه إليك بهذه وهو يقول لك من هو فإن ألح عليك فلا تخبره وردها. وامض إلى دحمان بن معافى - وكان من رجال سحنون - وقل له: أخ من إخوانك يقرأ عليك السلام ووجه إليك بهذه وهو لا يقول لك من هو. قال: فمضيت إلى أبي محمد الشذوني فكان الذي قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015