رياض النفوس (صفحة 621)

وجبلة فمنعوهم من ذلك وأغلقوا باب القصر في وجوههم. فبلغ ذلك ابراهيم [الأمير] فأتى (إلى) باب قصر الطوب وهو مغضب فقال: من هذا الذي منع عبيدي أن يدخلوا القصر؟ فارتاع أهل القصر لذلك وداخلهم من الجزع أمر عظيم، فأتوا إلى سعيد / بن إسحاق فعرّفوه فتشرّف من أعلى القصر وقال:

من هذا؟ فقال له: أنا ابراهيم بن أحمد الأمير، فرفع سعيد صوته وقال: يا ابراهيم تركنا لك الدنيا كلها وانزوينا في هذا الثغر فجئت تؤذينا والله لئن لم تمرّ لأهلكنّك، فمضى ابراهيم هاربا على وجهه حتى جاز القصر بأمر عظيم، فقال له الذين حوله: ما لك يا سيدنا؟ فقال لهم: لما صال عليّ سعيد بن إسحاق تلك الصولة حسبت أن الفحص اشتعل نارا عليّ، فما زلت كذلك حتّى وقعت في هذا الموضع.

ومنهم:

169 - أبو السرى واصل المتعبد (*)

الساكن بقصر تبصة المرابط وهو الحصن الذي يقال له في هذا الوقت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015