رياض النفوس (صفحة 62)

ميلا من القيروان، فقتل جرجير وهو [في] مائة ألف، وصالح أهل المدائن والحصون على مائة ألف رطل ذهب.

قال «أبو عثمان سعيد بن عفير» في تاريخه: لما سمعت الروم والأزارقة بمخرج عبد الله ووصوله إلى إفريقية، خرجوا إليه ومعهم «جرجير» في جمع [كثير] من الروم، فلما التقوا بالمسلمين نادى «جرجير» بالبراز، فبرز إليه عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم، فقتله ابن الزبير، ومنهم من قال [قتلاه جميعا].ثم كانت الهزيمة، واتخذ المسلمون ذلك المنزل مسعكرا، وأصابوا لهم غنائم كثيرة، فأصاب الفارس في سهمه ثلاثة آلاف دينار، ثم ساروا إلى البلاد ففتحوها كل مدينة عنوة.

الواقدي بلغه أن عبد الله بن الزبير قال: «أغزانا عثمان، رضي الله تعالى عنه، إفريقية. وكان بها بطريق يسمى «جرجير» كان سلطانه من أطرابلس إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015