رياض النفوس (صفحة 61)

يصافّونك، هم أرعب منك من أن يصافوك، وهم يهربون منك، فاجعل لهم كمينا وفرقهم في أماكن»؛ ففعل ذلك عبد الله، وغدا بنا على تعبئة و [الروم] قد رفعوا الصّلب، وعليهم من السلاح ما الله أعلم به، ومعهم من الخيل ما لا يحصى، فتصاولنا ساعة من نهار حتى صارت الشمس قدر رمحين، وحمل عبد الله بالناس، فكانت الهزيمة عليهم، وكر الكمين عليهم في كل مكان، فأكثروا فيهم القتل والأسر: لقد رأيت في موضع واحد ألف أسير. فلما أصابهم الأسر والقتل طلبوا الصلح، فصالحهم عبد الله بن سعد على خرج.

قيل: صالحهم على ألفي ألف دينار وخمسمائة ألف دينار».

قال «شباب العصفري» في تاريخه: غزا عبد الله بن سعد إفريقية مع جماعة من الصحابة، فلقي جرجير في «سبيطلة»، وهي مدينة مسورة / على سبعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015