رياض النفوس (صفحة 559)

163 - أبو هارون الأندلسي المتعبد، بالمدينة الشريفة حرسها الله تعالى، ودفن حذاء «مسجد فاطمة» رضي الله تعالى عنها، في «البقيع» جوار الحسن بن علي؛ رضي الله تعالى عنهما.

وكان هجير عمر بن عبد العزيز:

صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه ... فلما علاه، قال للباطل: ابعد

ثم ذكر هجير الفقهاء، قال: وكان هجير أبي حنيفة:

كفى حزنا ألا حياة هنية ... ولا عمل يرضى به الله صالح

وفيها توفي

163 - أبو هارون الأندلسي (*) المتعبد، بالمدينة الشريفة حرسها الله تعالى،

ودفن حذاء «مسجد فاطمة» رضي الله تعالى عنها، في «البقيع» جوار الحسن بن

علي؛ رضي الله تعالى عنهما.

كان صالحا فاضلا مجتهدا في الدعاء والعبادة. تخلّى عن الدنيا وباين أهلها واشتغل بعبادة ربه عزّ وجلّ، والانقطاع إليه والاستئناس به والاستيحاش من خلقه، مفتقرا إليه متوكلا عليه. وذكر عنه أنه ما اغتسل من جنابة قط: كان حصورا لا يأتي النساء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015