كثير عن أبي هريرة عن النبي / صلّى الله عليه وسلم أن حذيفة قال: «يا رسول الله، كيف لنا بعلم ما يكون؟ ».قال: «يا ابن اليمان، من عمل بطاعة الله، ولم ينتهك محارم الله، ولم يستأثر بالفيء لنفسه ولأهل بيته فعليك به يا حذيفة. فإذا استأثر هو بالفيء وأهل بيته وشيدوا بنيانهم، وأظهروا دنياهم، وزعموا أن الناس خول لهم، نقضوا كتاب الله تعالى وغيروا سنتي، فما لك ولهم؟ إياك أن تكون لهم قاضيا ولا جابيا ولا عريفا ولا شرطيا، ولا تعن بسمع ولا ببصر ولا لسان ولا شد، وكن حلسا من أحلاس بيتك، وإياك وأعوان الظلمة ومؤازرة أهل الباطل فتكون من أتباعهم، وترد مواردهم يوم القيامة».
104 - ومنهم أبو عبد الله أسد بن الفرات (*) بن سنان، مولى بني سليم: رضي
الله تعالى عنه.
قال أبو العرب: أصله من خراسان - نيسابور. قال سليمان ابن عمران: إنه ولد بحران، سنة اثنتين وأربعين ومائة، ويقال إنها أول مدينة بنيت على الأرض بعد الغرق بالطوفان.
قال: دخلت مع أبي إلى القيروان في جيش «ابن الأشعث»، فأقمنا بها خمس