وهو الذي آواه - فحلفه بالطلاق ثلاثا، فحلف له ابن أشرس إشفاقا منه على الرجل وحقنا لدمه، ثم قال لامرأته: اعتزليني، فاعتزلته. ثم ركب ابن أشرس حتى قدم على البهلول بالقيروان، فأخبره بما جرى. فقال له البهلول: «قال مالك: إنك حانث».قال له ابن أشرس: وأنا سمعت مالكا يقول ذلك، وإنما أردت أن أرى ما عندك. فقال له البهلول: «قال الحسن بن أبي الحسن البصري: لا حنث عليك».
قال: فرجع ابن أشرس إلى زوجته وأخذ بقول الحسن.
قال أبو الحسن بن الخلاف: روى ذلك عن الحسن يحيى بن محمد بن يحيى بن السلام عن أبيه عن جدّه عن الحسن بن دينار عن الحسن: في رجل طلبه السلطان ليقتله أو ليجتاح ماله، فحلف عليه رجل بالطلاق أنه لا يعلم علمه؟ .
قال: «يحلف عن أخيه المسلم ولا طلاق عليه».
مولى موسى بن نصير، رحمه الله تعالى.
روى عن مالك رحمه الله تعالى.
قال أبو العرب: كان رجلا صالحا. سمع من مالك ومن عبد الله بن فروخ.
وروى عنه داود بن يحيى.
قال داود: حدثنا أبو طالب بن عثمان عن عباد ابن كثير عن يحيى بن [أبي]