رياض النفوس (صفحة 1112)

(إبراهيم بن أحمد) الأمير، فسأل عنه، فقيل له: هذا ابن غازي، فاستحسن قراءته وأعجبه حسن صوته، فذكر ذلك لابن غازي فقال: لو علمت أنه يسمعني لحبّرت قراءتي تحبيرا، فخرج إبراهيم من سوسة إلى تونس، فتبعه ابن غازي إلى تونس، فهو ليلة في قصره بتونس ينظر إلى النجوم إذ سمع قراءة ابن غازي التي سمعها بسوسة، فقال لهم: سلوا عن هذا (الرجل) القارئ [من هو]؟ فسألوا عنه، فعرفوا أنه ابن غازي فأخبروا / بذلك إبراهيم بن أحمد، فقال إبراهيم: ما أرى هذا الرجل يموت على الإسلام، فلمّا وصل عبيد الله إلى إفريقية تشرّق ابن غازي وكان في جملة النفر الذين قالوا لعبيد الله: أنت أنت [ ...... ].

ذكر (الشيخ) الفقيه أبو القاسم بن شبلون - رحمه الله تعالي - عن الشيخ أبي إسحاق السبائي أنه كان إذا رقى أحدا يقرأ في رقيته: {الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} والمعوذتين، كل سورة سبع مرات، ثم يقول - في آخر رقيته -: ببغضي في عبيد [الله] وذويه، وحبّي في نبيّك وأصحابه وأهل بيته: اشف (كل) من رقيته، فيشفى باذن الله سبحانه وتعالى، وروى عنه أنه كان إذا ابتدأ يرقي تعوّذ وبسمل في أول أم القرآن وإذا فرغ منها أمّن في كلّ مرّة من السبع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015