رياض النفوس (صفحة 1095)

إلى دار الشيخ فسلّمت عليه فما قال لي كيف كان وصولك / ولا سألني عن شيء من ذلك ثقة منه بالله عزّ وجلّ أنه لا يضيعني ولا يسلمني.

ومن (دعائه) وإجاباته: أنه كان يدعو لمن عمي فيبصر، وعلى من ظلمه وآذاه فيهلك من يومه، وإذا ضغطه أمر فدعا فرّج [الله تعالى] عنه، ويدعو على من سبّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم وأصحابه فيهلك.

قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الربعي عن أبيه: كان أبو إسحاق - رضي الله عنه -[قد سأل الله عزّ وجلّ] أن ينسي معدّا اسمه؛ قال عبد الله بن هاشم: فكان معدّ إذا اجتمعت معه يقول [لي]: ذلك الشيخ الذي يسكن بباب الريح. قال: فأقول له: السبائي؟ فيقول: نعم.

ومن إجابة دعوته: أن أبا القاسم الفزاري الشاعر، رحمه الله، كان قد هجا بني عبيد - لعنهم الله - في أيام أبي يزيد، فبعد قتله طلبه السلطان ليقتله، فلجأ إلى السبائي، وهو (فزع) خائف. وقال له: أنت تعلم ما يراد بي، فقام [الشيخ] أبو إسحاق فدخل خزانته وأقبل يدعو ويقول كلاما بعضه يفهم وبعضه لا يفهم ثم قال لأبي القاسم: امض اشتر غداءك وادخل الحمام. ثمّ امض إليه فلن ترى شيئا تكرهه قال أبو القاسم: فخرجت من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015