رياض النفوس (صفحة 1088)

وجدت زيتا (يصلح لي ولا يصلح لك، قال: كيف) يصلح لك (و) لا يصلح لي؟ قلت: وجدت الورع درجات، فسلكت أنت أعلاها، أنت تسأل عن الأصول وعن إخراج الزكاة. ثم تسأل عن المواريث كيف كانت في أصولها، لأنه من حين دخل القوم غيّروا على (الناس) أكسابهم، فوجدت أنا زيتا عند قوم أعرفهم من أهل الخير والزكاة فاشتريته ولم أسأل عمّا وراء ذلك، فأخذ البطة وفرغها ووزن ثمنها على حساب ما كنّا / اشترينا.

ولمّا وقعت الهزيمة على أبي يزيد أتى إنسان إلى الشيخ أبي إسحاق فقال له: اركب هذا الحمار (- أصلحك الله تعالى - فإنّي أخاف عليك، فقال له أبو إسحاق: ومن أين أصل هذا الحمار حتى أركب عليه؟ فقال له) - أصلحك الله تعالى -: هذا وقت السؤال؟ أنت ترى السيف في إثرنا وأنت تسأل عن هذا، اركب - أصلحك الله تعالى - فقال له: لا سبيل إلى الركوب، فمضى الرجل بحماره وتركه.

قال أبو إسحاق: ثلاث أعتذر منهنّ: غسلي الدم في مجلس أحمد ابن نصر حين كتب المحضر على أبي الفضل الممّسي، انفجر منخراي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015