رياض النفوس (صفحة 1033)

و] الهلكة (وبقي مطروحا)، فأخذ الهواري عصاه وأتى إليه فضربه برجله وقال له: أنا الهواري يا خنزير يا مشرقي.

قال الشيخ أبو الحسن الفقيه رحمه الله تعالى: انتهى إلى أبي ذميم - لعنه الله - / ما يتولى منه المؤدب الهواري من الشتم واللّعن، فبعث في طلبه فوصل إليه صاحب المحرس (فدخل عليه) وقال له: يا مؤدب، المعلم نصر يدعوك فقال: من نصر؟ فقال له: السجّان. قال: فأردت التحيّل في الانفلات فما وجدت، فأخذت قرقى وعصاي وإزاري ومضيت معه إلى سجن (نصر)، فأدخلوني فيه، وأتوا بي إلى غرفة في عتبتها حبل معلّق، فقالوا: يا مؤدب، اطلع هنا، فقلت في نفسي: إنما أرادوا منّي أن أتعلّق بالحبل فينقطع بي فأسقط إلى الأرض، فانكسر وأنا شيخ كبير، فجعلت يدي في العتبة وثرت، فصرت في الغرفة، فلمّا أن جلست دخل عليّ نصر وأعوانه ومعه قفة فيها الأنكال والأغلال، فقال: مدّ رجليك يا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015