رياض النفوس (صفحة 1008)

فنزل في الملعب وقال لعبده / جوهر: تمضي إلى الحسن بن نصر فتأتيني به بعد ما ينام الناس عند الرقدة، فركب جوهر وأتى دار الحسن، فاستأذن وقال: يخرج إليّ الشيخ، فطلع ولده إليه، فوجده يتهجّد، فقال له:

اقصر في صلاتك، فإنّ جوهر رسول الأمير إسماعيل بالباب. قال: فنظر إليه نظرة منكرة كراهة منه لذلك. قال: فخرج إلى جوهر فاعتذر له عن الشيخ بأعذار، فلم يقبل ذلك (منه) جوهر وقال له: لست انصرف من ها هنا حتى أجتمع به، فإمّا أن يمضي معي أو يعتذر بعذر يظهر لي صوابه مما يزيل عنه العتب، فرجع إلى أبيه، فقال له: إن جوهر قال: لا يمضي إلاّ بك ولا يزول من على الباب حتى يجتمع بك قال: فو الله ما نظر إليّ ولا اشتغل بكلامي حتى فرغ من حزبه. ونحن والجيران تحت خوف عظيم من وقوف جوهر على الباب، فلمّا قضى صلاته التفت إليّ وقال لي: أما استحييت من الله عزّ وجلّ، أنا قائم بين يديه وتقول لي: جوهر واقف بالباب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015