هَوْلَ المُطَّلَعِ شَدِيدٌ" (?).
وقد اختلف الناسُ (?) في قول يوسف -عليه الصلاة والسلام-: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا} [يوسف: 101]، هل ذلك من تمني الموت، أو لا؟ فقال ابن عباس: لم يتمنَّ الموتَ نبيٌّ غير يوسفَ -عليه الصلاة والسلام-، وذكر المهدوي تأويلًا آخر، وهو الأقوى: أنه ليس في الآية تمني موتٍ، وإنما عَدَّدَ يوسفُ -عليه الصلاة والسلام- (?) نعمَ اللَّه -تعالى- عليه (?)، ثم دعا أن يُتم عليه النعمَ في آخر أمره، أي: إذا توفيتني إذا حين (?) أجلي، فتوفَّني على الإسلام، واجعلْ لحاقي بالصالحين، فتمنى الموافاةَ (?) على الإسلام، لا الموتَ.
وقد ورد عنه -عليه الصلاة والسلام- في بعض دعائه: "وَإِذَا أَرَدْتَ بِالنَّاسِ فِتْنَة، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتونٍ" (?).