ق: والحديثُ المرفوع: "شَمَّتَ (?) عَلَيْهِمَا" (?)؛ يعني: عليا وفاطمة -رضي اللَّه عنهما-؛ أي: دعا لهما، وبَرَّكَ عليهما، قيل: وهو مأخوذ من الشماتة التي هي فرحُ الرجلِ ببلاء عدوه، وسوءٍ ينزل به، يقال: شَمَتُّ بعدوِّي شماتةً، وشماتًا، وأشمته اللَّهُ به.
وفي توجيه هذا المعنى وجهان:
أحدهما: أنه دُعاء له أن لا يكون في حال (?) يشمت به فيها.
والثاني: أنك إذا قلت: يرحمك اللَّهُ، فقد أدخلتَ على الشيطان ما يَسُوءُه، فيُسر العاطسُ بذلك.
وقيل: إنه مأخوذ من التسميت؛ الذي هو اجتماعُ الإبلِ في المرعى.
قال صاحب "الجامع" (?): والتسميتُ: اجتماع الإبل في المرعى، قيل: ومنه تشميتُ العاطس: إذا قيل له: يرحمك اللَّه، فيكون معنى شمتَّه: سألتَ اللَّهَ -تعالى- أن يجمع شمله وأمره.
ونقل بعضُ شيوخنا عن القاضي أبي بكر بن العربي فيما وجده (?) عنه: أنه قال: فإن كان بالشين المعجمة، فهو مأخوذ من الشوامِت،