أحدهما: أن من تَعاطَى الشبهات، وداوم عليها، أفضت (?) به إلى الوقوع في الحرام؛ كما قلناه في قوله -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ حامَ حولَ الحِمى" الحديث.

والثاني: أنَّ من تعاطى الشبهات، وقع في الحرام في نفسِ الأمر، وإن كان لا يشعر بها، فمنع من تعاطي الشبهات لذلك، قاله ق (?).

الثالث (?) قوله -عليه الصلاة والسلام-: "كالراعي [يرعى] حول الحمى يوشكُ أن يرتعَ فيه" من التشبيه والتمثيل، ولا يختلف فيما دخلت عليه كاف التشبيه أنه حقيقة، وإنما يكون التمثيل مجازًا عند عدمها، كقولك: فلانٌ أسدٌ، أو (?) رأيتُ أسدًا، ونحو ذلك.

ويوشك -بكسر الشين- ليس إلَّا، ومعناه: يحقُّ ويقرُب (?)، وهي أحدُ أفعال المقاربة العشرة المتقدمِ ذكرُها.

فيه: دليلٌ على سدِّ الذراع، والتباعدِ عمَّا يحاذر، وإن ظن السلامةَ في مقاربته.

والحِمَى: المحظورُ على غيرِ ما ملكه، وهو الذي لا يقرب احترامًا لمالكه، وهو (?) المَحْمِيُّ، فالمصدرُ فيه واقعٌ موقعَ اسمِ المفعول،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015