وكان معروفًا في الصحابة بـ: صاحب السواك (?)، والسواد.
وفي بعض الطرق: أنه أحدُ العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أكابر فقهاء الصحابة -رضي اللَّه عنهم-.
توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن بضع وستين سنة، وصلى عليه عثمان، وقيل: عَمَّار، وقيل: الزبير، وهو أشهرُ، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد آخى بينهما، فصلَّى عليه ليلًا، ودفنه بالبقيع؛ لإيصائه بذلك، ولم يعلم به عثمان، فعتَبَهُ على ذلك.
وقيل: مات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين.
رُوي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثمان مئة حديث، وثمانية وأربعون حديثًا، اتفقا منها على أربعة وستين، وانفرد البخاري بأحد وعشرين، ومسلم بخمسة وثلاثين.
روى عنه: أنس بن مالك، وأبو رافع (?) مولى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبو موسى الأشعري، وعمرو بن حُرَيْث (?)، وطارقُ بنُ شهاب، والنزَّالُ ابنُ سَبْرَة، وخلقٌ سواهم، رضي اللَّه عنهم أجمعين (?).