فكان يَلِجُ عليه، ويُلبسه نعليه إذا قام، فإذا جلسَ، أدخلهما (?) في ذراعه (?)، وكان كثيرَ الولوج عليه، وكان يمشي أمامه، ومعه، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، وقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ تَرْفَعَ (?) الْحِجَابَ، وَأنْ تَسْمَعَ (?) سِوَادِي، حَتَّى أَنْهَاكَ" (?).
والسِّواد -بكسر السين-: السِّرار، يقال: ساودتُ الرجلَ سِوادًا ومُساوَدَة: إذا سَارَرْتَهُ.
قال أبو عبيد: ويجوز الضم بمنزلة جِوار وجُوار (?).
قال ابن هبيرة: قوله: "وَأَنْ (?) تَسْمَعَ سِوَادِي"؛ أي: سِراري؛ لتعلم (?) أن في البيت رجلًا؛ لأنه قد يرفع الحجاب، وثمَّ نسوةٌ ليس معهنَّ رجل، واللَّه أعلم.