قال: فراجعت فوضع ربي شطرها. فرجعت إلى موسى - عليه السلام - فأخبرته. قال: راجع ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك. فراجعت ربي فقال: «هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي» فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربك. فقلت: قد استحييت من ربي» (?).
وفي رواية للبخاري أن الله تعالى قال: «إني قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي، وأجزي الحسنة عشرا» (?).
وتلاحظ أن الله تعالى هو الذي تولى فرضها بنفسه، قال الإمام ابن تيمية: «والصلوات الخمس تولى الله إيجابها بمخاطبة رسوله ليلة المعراج» (?).
فلم تفرض شريعة من الله لنبيه بلا واسطة إلا الصلاة فيما نعلم.
فهذا الوضع الذي اختاره الله لتشريع الصلاة، بأن تشرع كل العبادات في الأرض بطرائق الوحي المعروفة،