رقائق القران (صفحة 85)

الكثير منا حين يدعو يسأل الله أن يحقق له آمالاً معينة في الدنيا أو الآخرة، لكن القليل منا من يتفطن إلى سؤال الله العون على العبادات العظيمة ..

تأمل لجوء وتضرع خليل الله إبراهيم إذ قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} (?).

ومن عجائب منزلة الصلاة أن كل العبادات شرعها الله في الأرض عبر طرائق الوحي، إلا الصلاة فإنه عرج برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة بثلاث سنوات، حتى سمع فرضيتها من الله جل جلاله مباشرة، وقد روى - صلى الله عليه وسلم - ذلك فقال: «عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام، ففرض الله على أمتي خمسين صلاة، قال: فرجعت بذلك حتى أمر بموسى، فقال موسى - عليه السلام: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت: فرض خمسين صلاة. قال لي موسى - عليه السلام: فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015