رقائق القران (صفحة 79)

والطائرة تغص بأناس عليهم سيماء أهل البلد، وحضر وقت صلاة الفجر، ولم يتبقى إلا زمن قصير وتشرق الشمس، فاجتمع عدد من المسافرين وصلينا الفجر، لكن الذي أدهشني أن العشرات من المسافرين لم يغادروا مقاعدهم للصلاة؟!

برغم أن المصلى بجانبهم، وليس لديهم أي ارتباطات أو مهام، وسيخرج وقت الصلاة قريباً! ومع ذلك عدد كبير من المسافرين مسترخٍ فوق المقعد وكأن شيئاً لم يقع ..

كنا نتجاذب أطراف الحديث حول هذه الظواهر المؤلمة مع أحد الأقارب ورويت له بعض الوقائع التي بذهني، فقال لي: دعني أخبرك بمشهد مماثل، يقول: أنا حضرت عدة مباريات مهمة، ويجتمع في الملعب ما لا يقل عن خمسين ألف متفرج، وبعضهم يأتي من العصر ليحجز مقعداً، ومع ذلك يأتي وقت صلاة المغرب والعشاء، ولا ينزل إلا عدد محدود ويبقى الآلاف في مدرجاتهم ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015