ثم تذكر هذه اللامبالاة المتبادلة التي صارت تغزو بيوتنا للأسف ..
قال لي مرةً أحد من أصابتهم شُعب التغريب: «المشايخ يمارسون التهويل في تصوير الخلل الديني في مجتمعنا، ولو ركزو على الكبائر لعلموا أن أمورنا الدينية جيدة، والمشكلة عندنا في دنيا المسلمين فقط» ..
والحقيقة أنني كلما وضعت عبارته هذه على كفة، ووضعت الساعتين الخامسة والسابعة صباحاً على كفة، طاشت السجلات، وصارت عبارته من أتفه الدعاوى ..
المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بدين الله ..
لا أتحدث عن لحية، ولا معازف (برغم أنها مسائل مهمة)، وإنما أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام، إنها «الصلاة»! التي قبضت روح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يوصي بها أمته ويكرر «الصلاة .. الصلاة!!» وكان ذلك آخر كلام رسول الله كما يقول الصحابي راوي الحديث ..