واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ... اسْمُهُ} (?).
بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء ما يزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدَعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم ..
حسناً، انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة، لننتقل الآن لمشهد الساعة السابعة ..
ما إن تأتي الساعة السابعة - والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج - وبدأ وقت الدراسة والدوام، إلا وتتحول الرياض وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار، حركة موّارة، وطرقات تتدافع، ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة، ومقاهٍ تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل ..
أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودّون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، لكن لا شيء يتجاوز ذلك،