بمعنى لو لم يؤدّها أبناؤهم فلن يتغير شيء، لكن لو تأخر الابن «دقائق» فقط، نعم أنا صادق فيما أقول، لو تأخر الابن دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه، وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتوا من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته.
هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟
لا، طبعاً، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره ..
لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟!
لاحظ معي أرجوك: أنا لا أتكلم الآن عن «صلاة الجماعة» والتي هناك خلاف في وجوبها (مع أن الراجح هو الوجوب قطعاً)، لا، أنا أتكلم عن مسألة لا خلاف فيها عند أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - طيلة خمسة عشر قرناً،