وكلها مُجَدْولة في صحيفة سيئاته، وسيحاسبه الله عليها ..
حسناً! من أين جاءته هذه الأعمال التي لم يعملها، وكيف حُسبت عليه خطايا لم يفعلها هو؟
استمع إلى هاتين الآيتين العجيبتين اللتين تكشفان هذه الحقيقة المخيفة: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ} (?).
{وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} (?).
يا الله! كم من كلمة نطقنا بها في مجلس من المجالس، وقلنا فيها على الله بغير علم، فتأثر بها أحد الجالسين فتجرأ على المعصية، فصارت خطيئته في صحائفنا ونحن لا نعلم! وكلما كرر معصيته، تكررت في صحائفنا، يلاحقنا شؤم تلك الجرأة على الشريعة!!
وكم من مقالة أثار فيها كاتب من الكتّاب شبهةً شوشت على آلاف القراء، فتساهلوا في ذلك الحكم الشرعي، ونقلوا هم بدورهم تلك الشبهة إلى آلاف آخرين،