فيأتي ذلك الكاتب يوم القيامة يجرجر في صحيفته خطايا آلاف وآلاف من الناس لا يعرفهم!!
وكم من منتسب للمشيخة مكّنه التغريبيون من فضائياتهم، ليوفر لهم لغة شرعية مشحونة بمضامين غير شرعية، فانخدع به ملايين من العامة، وثقوا في لحيته وعباءته ولحنه بألفاظ تشبه ألفاظ المشايخ، فصار يدفع باتجاه توهين التدين في نفوس الناس، وأوقعهم في شذوذات فقهية وشبهات عقدية كانوا في سلامةٍ منها!!
وقد يظن بعض الناس أن ازدياد عدد المشاهدين لهذا المتصدر يدل على الإنجاز، بل ترى بعضهم يقول: هذا الرجل يسمع له ويشاهده كذا من الناس! ولا يعلم هذا المسكين أن زيادة الأرقام تعني زيادة عدد الضحايا، لا يعلم أن زيادة الأرقام تعني زيادة أوزار المضلَّلين التي ربما يحملها يوم القيامة ..
والله إن الإنسان إذا جلس مع نفسه، وأخذ يتذكر خطاياه، أدرك أنها كافية أن توبق مستقبله الأخروي، فكيف إذا انضم إلى ذلك أن يحمل فوق ظهره معاصي أشخاص آخرين لا يعرفهم.