كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} (?).
ومدح الله سبحانه أحكامه الشرعية بالجمال والحسن، ولكن القرآن ذاته نبه أنه لا يتمتع بكمال الفهم لحسن وجمال أحكام الله إلا من تطهرت قلوبهم باليقين، كما قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (?)، ألا يعني هذا أن من فاته إدراك جمال وحسن أحكام الشريعة إنما كان ذلك بسبب ما فات قلبه من اليقين، وبسبب ما زاحم اليقين في قلبه من الارتيابات والتردد؟!
ألا يعني هذا أن القلب كلما ارتفع في مدارج اليقين زادت قدرته على مشاهدة المعالم الجمالية لمملكة أحكام الشريعة، وكلما تكاثف ضباب الشكوك والحيرة في أجواء قلبه تعسّر عليه رؤية جماليات الأحكام الشرعية؟