الفصل الثامن عشر في بيان الحقوق

(فحق الله تعالى أمره ونهيه، وحق العبد مصالحه) (?).

ش: لما جرت عادة العلماء بأن يقولوا: هذا حق الله، وهذا حق العبد، أراد المؤلف أن يبين ذلك.

هذا الفصل فيه مطلبان:

أحدهما: في تفسير الحقوق.

والثاني: في أقسامها.

أما تفسير الحقوق: فمعنى قولهم: هذا حق الله معناه: هذا أمر الله، وهذا نهي الله، أي: هذا شيء (?) أمر الله به أو نهى عنه.

فإذا قالوا: الصلاة، أو الصيام، أو الحج، أو الجهاد، أو الزكاة؛ هي حق الله تعالى، فمعناه: أمر الله بها وأوجبها على عباده.

وإذا قالوا: ترك الزنا، أو شرب الخمر، أو السرقة، أو الغصب؛ حق الله تعالى،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015