به ها هنا، فإن المراد بـ "ما" (?) ها هنا الموصولة (?)، والمراد بـ "من" ها هنا: "مجاز ابتداء الغاية"؛ لأن النخلة مثلاً في قولك: أصل النخلة النواة أي: ابتداء نشأتها من النواة، كقولك: سرت من النيل إلى مكة أي: ابتدأت (?) السير من النيل، فلما كان ابتداء النخلة في الأصل من النواة شبيهًا بابتداء الغاية في السير سمي بمجاز (?) ابتداء الغاية؛ لأجل هذا الشبه، أو تقول: المراد بـ "من" "مجاز التبعيض" لا حقيقته، فإن النخلة بعضها من النواة لا كلها (?).

قال المؤلف: فجعلنا النخلة جزءًا من النواة توسعًا (?) من باب إطلاق لفظ الجزء على الكل (?).

قال المؤلف في الشرح: ولأجل هذه الاعتراضات اختار سيف الدين حدًا آخر فقال: أصل الشيء ما يستند (?) وجوده إليه من غير تأثير (?): احترازًا من استناد الممكن للصانع المؤثر (?).

أي: احترازًا من إسناد (?) الممكنات إلى واجب الوجود سبحانه؛ إذ لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015