أحد، أو (?) ما رأيت من شيء بإثبات "من" كانت مؤكدة للعموم لا منشئة للعموم (?).
يعني: إذا دخلت (?) "من" على الأسماء الموضوعة للعموم فهي لتأكيد العموم، كقوله تعالى: {مَا سَبَقَكم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ} (?)، وقوله تعالى (?): {فَمَا مِنكم مِّنْ أَحَد عَنهُ حَاجِزِينَ} (?).
وإذا دخلت "من" على أسماء الأجناس [التي] (?) لم توضع للعموم، فهي: للعموم كرجل، وغلام، وفرس، كقوله تعالى: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ} (?)، وقوله تعالى (?): {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ} (?).
قال المؤلف في الشرح: هكذا (?) نقله النحاة، والمفسرون (?)، فهذه الأنواع الثلاثة هي القسم المقيس.
فأما القسم المسموع: فهي: الألفاظ التي لا تستعمل إلا في النفي.