وبما جاءت به الرسل؛ وذلك أن الله عز وجل أوجب توحيده على كل مكلف، لقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ} (?) أي: ليوحدوني؛ وذلك يقتضي التصديق بالله عز وجل وبرسله (?) وبما جاءت به رسله عليهم السلام.

قوله: (واختلفوا في خطابهم بالفروع).

ش: المراد بالفروع: ما عدا الأصول، فالأصول هي (?): وظيفة القلوب، والفروع هي (?): وظيفة الجوارح؛ كالصلاة والصيام (?) وغير ذلك.

وسبب الخلاف (?) في خطابهم بالفروع: هل يتوقف الخطاب بالفروع على حصول الإيمان؛ لأن الإيمان شرط في صحة الفروع؟ أو لا (?) يتوقف الخطاب بالفروع على حصول الإيمان؟

فمن قال: لا يتوقف الخطاب بالفروع على حصول الإيمان، قال: هم مخاطبون بالفروع؛ لأن (?) معنى الخطاب بها إزالة الكفر بالإيمان وإيقاع العبادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015