معان:
أحدها: التخيير كقولك (?): خذ الثوب أو الدينار، أي: خذ بأيهما (?) شئت [وليس لك إلا أحدهما] (?).
وقولك (?) أيضًا: تزوج هندًا أو أختها، أي: أنت مخيّر في تزويج أيتهما شئت؛ إذ ليس لك (?) الجمع بينهما.
وكقولك (?) أيضًا: كُل سمكًا (?) أو اشرب لبنًا (?)، أي: افعل أيهما شئت، وليس لك الجمع بينهما.
ومنه قوله تعالى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (?).
وأما تمثيل المؤلف (?) بقوله: (فتحرير رقبة مؤمنة أو إطعام ستين مسكينًا) فهو منه سهو وغفلة رحمه الله؛ لأن هذا ليس بنص القرآن.
وقوله: (وللإِباحة) هذا معنى ثان.