وَمن لطف الله تَعَالَى إِحْدَاث الموضوعات اللُّغَوِيَّة، فلنتكلم على حَدهَا، وأقسامها، وَابْتِدَاء وَضعهَا، وَطَرِيق مَعْرفَتهَا.
الْحَد: كل لفظ وضع لِمَعْنى.
هَامِش ضرب من الْهِبَة؛ مَعْنَاهُ: الصَّدَقَة هبة، وكل هبة يثبت فِيهَا الرُّجُوع؛ ينْتج: الصَّدَقَة يثبت فِيهَا الرُّجُوع، وَالله الْمُوفق.
الشَّرْح: " وَمن لطف الله تَعَالَى إِحْدَاث الموضوعات اللُّغَوِيَّة "؛ ليعبر كل [أحد] عَمَّا فِي ضَمِيره عِنْد الِاحْتِيَاج إِلَى ذَلِك، وَلَا كافل لهَذَا الْغَرَض كالألفاظ؛ لِأَنَّهَا أَعم من الْإِشَارَة، والحركات والرسوم، [وأخف] ، وَكَانَ من لطف الله إحداثها، وَالله تَعَالَى هُوَ الْمُحدث لَهَا، سَوَاء أقلنا: الْوَاضِع هُوَ [الله تَعَالَى أم] الْعباد؛ إِذْ أَفعَال [الْعباد مخلوقة لَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
" فلنتكلم " فِيهَا " على حَدهَا "؛ فَإِن طَالب الْمَاهِيّة إِنَّمَا يتَوَصَّل إِلَيْهَا بتعريفها، " وأقسامها "؛ إِذْ الْإِحَاطَة بالأقسام بعد معرفَة الْحَد متعينة.
" وَابْتِدَاء وَضعهَا "، هَل هُوَ توقيفي أَو غَيره، " وَطَرِيق مَعْرفَتهَا "، هَل هُوَ ضَرُورِيّ أَو نَظَرِي.
الشَّرْح: أما " الْحَد " فَهُوَ: " كل لفظ وضع لِمَعْنى "؛ ف (اللَّفْظ) : جنس يتَنَاوَل المهمل