يوسف بن موسى بن محمد الملَطي الحنفي جمال الدين الحلبي. نشأ بحلب وبرع فِي الفقه واشتهر ذكره. فأحضره الظاهر منها فولاه القضاء فِي العشرين من ربيع الآخر سنة ثمانمائة بعد موت شمس الدين محمد الطرابلسي بقريب أربعة أشهر فباشره مباشرة عجيبة فإنه قرّب الفُساق واستكثر من الاستبدال.

ثم أضيف إِلَيْهِ تدريس الصَّرْغَتْمِشِيّة بعد موت الكُلُسْتاني كاتب السر سنة إحدى وثمانمائة واتفق أنه قتل مسلماً بنصراني فشنع الناس عَلَيْهِ ذَلِكَ. ويقال: إنه كَانَ يفتى بإباحة الحشيشة، واشتهر أنه كَانَ يقول: من أكثر النظر فِي كتاب البخاري تَزَنْدَقَ. وأفتى بأنواع من الربا بالحيلة.

وذكر محب الدين أَيْنَ الشّحنة أنخ دخل يوماً فذاكره بأشياء وأنشده كأنما يخاطب غيره وإنما عناه:

عجبتُ لشيخٍ يأمر الناس بالتُّقَى ... وَمَا رَاقَبَ الرَّحْمَنَ يوماً وَمَا اتقَى

يَرَى جَائِزاً أكلَ الحَشِيشَة والرِّبا ... ومَنْ سَمع بالوَحي حقاً تَزَنْدَقا

مات ثامن عشر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانمائة. فولي بعده أمين الدين الطرابلسي نحو أربعين يوماً.

يونس بن عطية بن أوس بن عَرْفج بن ضَمار بن مَرْثَد بن أسد بن رحب بن وائل بن نعمان بن يزيد بن يسار بن ربيعة بن عمرو بن حجر بن عمرو بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد الحضرمي أبو كثير من المائة الأولى.

قال ابن يونس كَانَ تابعياً. روى عن عثمان بن عفان وذكر أنه رأى العباس وعلياً فِي مجلس عثمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015