وناب فِي الحكم عن أخيه ثُمَّ أخيه عن النّحريري، ثُمَّ عن ابن خلدون، ثُمَّ عن البهنسي.
ثم وقع بينه وبين ابن خلدون، فانجمع عنه ثُمَّ سَعَى عَلَيْهِ فولي المنصب استقلالاً فِي رابع عشري شهر رجب سنة أربع وثمانمائة، فباشر مباشرة حسنة وأحبه أكثر الناس لما كانوا عليه من الكراهية لابن خلدون، ثُمَّ لن ينشب ابن خلدون أن أعيد فِي أواخر ذي الحجة من السنة. ثُمَّ أعيد الجمال البساطي فِي شهر ربيع الأول سنة ست وثمانمائة فباشر إِلَى شعبان سنة سبع وثمانمائة. فصرف وأعبد ابن خلدون. ثُمَّ صرف فِي أواخر ذي القعدة سنة سبع وثمانمائة وأعيد البساطي. ثُمَّ صرف فِي رمضان سنة ثمان وثمانمائة وأعيد ابن خلدون ثُمَّ لن يلبث أن مات فِي رمضان من عامه ثُمَّ أعيد فِي سادس عشر شوال سنة ثمان وثمانمائة ثُمَّ صرف سنة اثنتي عشرة وثمانمائة بشمس الدين محمد بن علي بن معبد المدني، واستمر خاملاً إِلَى أن مات جمال الدين عبد الله بن مقداد الأقفهسي سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة فعين للقضاء وقبل التهنئة، ثُمَّ صرف عنه ذَلِكَ لابن عمه شمس الدين البساطي سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة إِلَى أن ولي الحسبة فِي سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بعناية نائب الغيبة ططر الَّذِي ولي السلطنة فِي أواخر السنة.
ثم صرف عنها ولزم منزله إِلَى أن كَانَ سنة تسع وعشرين وثمانمائة.
قرأت بخط الشيخ جمال الدين البشبيشي: أنه كَانَ فاضلاً فِي عدة علوم وأنه صنَّف مصنَّفات كثيرة منها، شرح بانت سُعاد. وأفرد منها جزءاً فِي شرح قوله: (حرف أخوها أبوها من مهجنة وعمها خالها) وتصوير ذَلِكَ فِي الآدميين.
يوسف بن عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد المالكي. ولي قضاء بغداد وأضيف إِلَيْهِ قضاء الممالك. فقلد قضاء مصر للحسين بن أبي زُرعة وَفِي كتابه: وهذا عهدي إِلَيْكَ بخط يدي. وَكَانَ حسن الخطّ. وَقَدْ ذكر فِي ترجمة الحسين بن أبي زرعة.