ظهر لهم من براءته، وظهرت إمارات التهمة عَلَى إسحاق من أنه صار يظهر الثروة الزائدة بعد الإملاق.
ثم اتفق موت بهاء الدين السبكي فاستقر أبو البقاء فِي تدريس المنصورية، والمدرسة المجاورة للشافعي، ثُمَّ شغر قضاء الشام ففوض إِلَيْهِ فِي المحرم سنة خمس وسبعين، فتوجه إِلَى الشام وباشر مباشرة فاضلة إِلَى أن مات فِي ثالث عشر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
محمد بن عبد الحاكم بن وهيب بن عبد الرحمن المَلِيحي يكنى أبا الفضل إسماعيلي من المائة السادسة.
قرأت بخط الحافظ قطب الدين الحلبي فِي تاريخ مصر: أنه ولي قضاءها بعد علي بن يوسف بن الكمال النابلسي فِي سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
وذكر ابن ميسر فِي تاريخه: أن القاضي عند وفاة المستنصر - وهي سنة سبع وثمانين - كَانَ أبو الفضل ابن عبد الحاكم ويلقب فخر القضاة.
وذكر فِي حوادث سنة خمس وتسعين وأربعمائة فِي قضاة المستعلي: ابن الكحال ثُمَّ أعيد ابن عبد الحاكم ثُمَّ ابن رَجَا ثُمَّ ذَكا، ومات المستعلي وهو قاضٍ. وكأنّ هؤلاء كانوا يتناوبون المنصب وَقَدْ كَانَ بدر الجمالي أمير الجيوش يعظم هَذَا المَلِيجي ويزوره فِي بيته. وَكَانَتْ ولايته القضاء من قبل الأفضل ابن أمير الجيوش.
محمد بن عبد الدائِم بن سلامة ناصر الدين الشاذلي ابن بنت المَيْلَق وربما قبل لَهُ الملقي من المائة الثامنة ولد سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة.
وسمع من جماعة من أصحاب النجيب، وحدث ببعض مسموعاته فِي حال ولايته القضاء.