وَيَمْشي الْحجاب بَين يَدَيْهِ إِلَى ان يقرب من السرير فَإِذا قرب تَأَخَّرُوا عَنهُ وَيقدم الْوَزير بعد تَقْبِيل الأَرْض إِلَى ان يدنو من الْخَلِيفَة فَإِن شرفه بِمد يَده إِلَيْهِ، أَخذهَا وَقبلهَا وتراجع حَتَّى يقف عَن يمنه السرير على خمس أَذْرع مِنْهُ وَأدْخل بعده أَمِير الْجَيْش فَقبل الأَرْض ووقف يسرة السرير ثمَّ أَصْحَاب الدَّوَاوِين وَالْكتاب وأوصل القواد يقدمهم خلفاء الْحجاب على مَرَاتِبهمْ ودعوهم ووقفوا يَمِينا وشمالإ على رسومهم وَنُودِيَ ببني هَاشم وَمن يلبس الدنيات ويتقلد الصَّلَوَات فيقدمون إِلَى أول الْبسَاط ويسلمون ويقفون مفردين. ثمَّ يدعى الْقُضَاة فَيقدم مِنْهُم من يَلِي قَضَاء الْقُضَاة أَو قَضَاء الحضرة وَيَقَع الْإِذْن الْعَام حِينَئِذٍ فَيدْخل الْجند ويقومون صفّين بَين حبلين ممدودين فِي صحن السَّلَام جعل الْغَرَض مِنْهُمَا ان يمنعا من الازدحام والتضايق والاختلاط والتضاغط وان يُشَاهد الْخَلِيفَة من يدْخل بَينهمَا على بعد فَيعلم من هُوَ وَيكون ذَاك أروع وأهيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015