وَمن الرَّسْم ان يزم النَّاس فَلَا يسمع لَهُم صَوت وَلَا لغط

وحَدثني عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن حَاجِب النُّعْمَان: ان عضد الدولة راسل الطائع لله عِنْد اسْتِقْرَار مَا اسْتَقر من الْخلْع عَلَيْهِ وتلقيبه تَاج الْملَّة والعهد إِلَيْهِ بِولَايَة الْأُمُور وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وثلثمائة وَقَالَ: أسأَل ان يكون دخولي دَار السَّلَام رَاكِبًا لأتميز تميزا يعرف بِهِ موضعي من زِيَادَة التكرمة وان يمد فِي وَجه الْخَلِيفَة ستارة لِئَلَّا يرَاهُ أحد قبل مثولي بَين يَدَيْهِ وَأَرَادَ بِهَذَا أَلا يرَاهُ النَّاس وَهُوَ يقبل الأَرْض فوعد بِمَا سَأَلَهُ وَعمل دون الْبَاب الَّذِي يدْخل مِنْهُ قطع بِأَجْر وطين فَلَمَّا دخل رَاكِبًا لم يُمكنهُ تجاوزه وَكَانَ تَرْتِيب الْأَمر ان جلس الطائع لله رحمت الله عَلَيْهِ على السرير فِي صدر السدلى من دَار السَّلَام فِي دست خَز أسود نَسِيج بِالذَّهَب وَحَوله من خدمَة الْخَواص نَحْو مائَة خَادِم بالزينة الْحَسَنَة والأقبية الملونة والمناطق وسيوف الحمائل المحلاة وبأيديهم الدبابيس والطبرزينات وَمن جَانِبي السرير الخدم الشُّيُوخ الصقالبة المطيعية وَمِنْهُم: خَالص وطريف وَبدر وأهيف وسابور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015