الصَّوَاب، والأحوط اتباعها ثمَّ بَيَان صوابها قطعا أَو ظنا.

وَمَا لَا يُغير معنى كبحينة، بنى على الْمَعْنى؛ قيل لمَالِك: " يُزَاد مَا لَا يضر كواو؟ فَقَالَ: " أَرْجُو أَن يكون خَفِيفا ".

وَإِن وَقع ذَلِك فِي أَصله بِزِيَادَة، قَالَ عِيَاض: " لَا يُغير كَمَا فِي الْمُوَطَّأ و " الصَّحِيحَيْنِ " وَلَو فِي التِّلَاوَة بل يضبب، وَيبين فِي الْحَاشِيَة، وَالْأولَى قراءتهما بِالْبَيَانِ / وَمن اجترأ على تَغْيِيره كهشام عُوقِبَ بالغلط؛ إِذْ رُبمَا آفته من سقم فهمه، وَأحسن الِاصْطِلَاح مَا وَافق آخرا وَنقص، فَإِن لم يُغير الْمَعْنى كجريج فَعَلَيهِ، وَلذَا قَالَ أَحْمد: " لَا بَأْس بِهِ "، وَإِلَّا حشاه، وقرأهما مُبينًا.

وَإِن سقط فِي رِوَايَة، قَالَ الْخَطِيب: " ألحقهُ بِالْأَصْلِ وَاسْتمرّ عَلَيْهِ وَبَينه ب: " يَعْنِي "، وَإِن تحقق خطأ كِتَابه دون شَيْخه تعين إِلْحَاقه بِالْأَصْلِ، وَقَرَأَ على رِوَايَته وَإِن اندرس من أَصله شَيْء.

قَالَ الْمُحَقق كَابْن حَمَّاد: ألحقهُ من كتاب يظنّ وفاقه (الْخَطِيب) : الأولى الْبَيَان، وَإِذا أشكل عَلَيْهِ من أَصله لفظ غير مضبوط أَو شكّ حَافظ - فَأَحْمَد وَابْن رَاهَوَيْه - سَأَلَ عَنهُ الضَّابِط الثِّقَة، وَرَوَاهُ كَذَلِك، وَالْأولَى كَقَوْل يزِيد: أخبرنَا عَاصِم - وثبتني شُعْبَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015