له من آلات الغذاء التي لا قوام له إلا بها على ترتيب ما قد حوج1 إليه من ذلك، حتى يوجد في حال حاجته إلى الرضاع بلا أسنان تمنعه من غذائه وتحول بينه وبين مرضعته.

فإذا نقل من ذلك وحوج2 إلى غذاء لا ينتفع به، ولا يصل منه إلى غرضه إلا بطحنها له جعل له منها بقدر ما به الحاجة في ذلك إليه3.

والمعدة المُعَدَّة4 لطبخ5 ما يصل إليها من ذلك، وتلطيفه6 حتى يصل إلى الشعر والظفر، وغير ذلك من سائر الأعضاء في مجار لطاف قد هيئت لذلك بمقدار ما يقيمها7، والكبد المعدّة لتسخينها بما يصل من حرارة القلب8، والرئة المهيأة لإخراج بخار الحرارة التي في القلب، وإدخال ما يعتدل به من الهواء البارد باجتذاب المناخر9،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015