فقد وقفت على ما ذكرتموه في كتابكم الوارد عليّ بمدينة السلام1 من خير نعم الله عليكم، واستقامة أحوالكم، (فأسرني) 2 وكثر لله عز وجل شكري ورغبت إليه تعالى مجتهداً في تمام ما أولاكم وإسباغ نعمه علينا وعليكم، وهو تعالى ولي الإجابة وحقيق لجميل الموهبة3.
ووقفت أيدكم الله على ما ذكرتموه من إحمادكم جوابي عن4 المسائل التي كنتم أنفذتموها إلي في العام الماضي، وهو سنة سبع وستين ومائتين5، ووقوع ما ذكرته لكم فيها الموقع الذي حمدتموه، وعرفتم وجه الصواب فيه6، وإعراضكم عمن ألقى تلك المسائل، واحتال في بثها عندكم7.
وحمدت الله عز وجل على حراستنا وإياكم من شبه الملحدين8 في دينه، والصادين