والنسخ فِي اللغة: الرفع والإزالة، كقولهم: نسخت الرياح الآثار، أي أزالتها (?).

وفي عرف الفقهاء: انقضاء مدة العبادة التي ظاهرها الإطلاق، وإن شئت قلت: بيان ما لم يرد باللفظ العام فِي الأزمان مع تراخيه (?) و [فيما ذكرنا من الحد] (?) احتراز من الحكم المعلق على زمان مخصوص.

فإن [انقضاءه] (?) ليس بنسخ له، لأنَّ الحكم لم يكن مطلقًا، مثل قولُه تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (?)، فليس انقضاء اللَّيْلِ نسخا للحكم المعلق (?) فِيه، وَلَا انقضاء النهار نسخا للصوم المأمور به فِيه، والله أعلم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015