وعلى أصلهم أن من صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه فهو مؤمن، (لأمرين) 1:

أحدهما: أن أصل الإيمان عندهم المعرفة كما قال جهم2.

والثاني: أن الكلام معنى في النفس فهو إذا صدق بقلبه فقد تكلم على أصلهم به.

وعند أهل الأثر أن الإِيمان: قول وعمل يزيد وينقص، وعلماء الآفاق المتبعون كلهم على هذا القول3.

ومخالفونا هؤلاء يقولون معنا في الظاهر مثل ذلك، وعندهم أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015