فَتْرَة من الرُّسُل بقايا من أهل الْعلم يدعونَ من ضل إِلَى الْهدى ويصبرون مِنْهُم على الْأَذَى يحيون بِكِتَاب الله الْمَوْتَى ويبصرون بِنور الله أهل الْعَمى فكم من قَتِيل لإبليس قد أحيوه وَكم من ضال تائه قد هدوه فَمَا أحسن أَثَرهم على النَّاس وَمَا أقبح أثر النَّاس عَلَيْهِم ينفون عَن كتاب الله تَحْرِيف الغالين وانتحال المبطلين وَتَأْويل الْجَاهِلين الَّذين عقدوا ألوية الْبِدْعَة وأطلقوا عنان الْفِتْنَة فهم يَخْتَلِفُونَ فِي الْكتاب مخالفون للْكتاب مجمعون على مُفَارقَة الْكتاب يَقُولُونَ على الله وَفِي الله وَفِي كتاب الله بِغَيْر علم يَتَكَلَّمُونَ بالمتشابه من الْكَلَام ويخدعون جهال النَّاس بِمَا يشبهون عَلَيْهِم فنعوذ بِاللَّه من فتن المضلين

فصل

وَمِمَّا يَنْبَغِي الاعتناء بِهِ علما وَمَعْرِفَة وقصدا وَإِرَادَة الْعلم بِأَن كل إِنْسَان بل كل حَيَوَان إِنَّمَا يسْعَى فِيمَا يحصل لَهُ اللَّذَّة وَالنَّعِيم وَطيب الْعَيْش ويندفع بِهِ عَنهُ أضداد ذَلِك وَهَذَا مَطْلُوب صَحِيح يتَضَمَّن سِتَّة أُمُور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015