الأَصْل الرَّابِع قَوْله {يهْدُونَ بأمرنا} وَفِي ذَلِك دَلِيل على اتباعهم مَا أنزل الله على رَسُوله وهدايتهم بِهِ وَحده دون غَيره من الْأَقْوَال والآراء والنحل والمذاهب بل لَا يهْدُونَ إِلَّا بأَمْره خَاصَّة

فَحصل من هَذَا أَن أَئِمَّة الدّين الَّذين يقتدون بهم هم الَّذين جمعُوا بَين الصَّبْر وَالْيَقِين والدعوة إِلَى الله بِالسنةِ وَالْوَحي لَا بالآراء وبالبدع فَهَؤُلَاءِ خلفاء الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أمته وهم خاصته وأولياؤه وَمن عاداهم أَو حاربهم فقد عادى الله سُبْحَانَهُ وآذنه بِالْحَرْبِ

قَالَ الإِمَام أَحْمد رَحمَه الله فِي خطْبَة كِتَابه فِي الرَّد على الْجَهْمِية الْحَمد لله الَّذِي جعل فِي كل زمَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015