فسرناه على مذاهب الكوفيين. ومما تأوله الكوفيون على تقديم الفاعل للضرورة على فعله قول علقمة:
(فظل لنا يوم لذيذ بنعمة ... فقل في مقيل نحسه متغيب)
(تأوله الكوفيون على معنى في مقيل ٍ متغيب ٍنحسه ..... )
زمن النحويين من يقول: أراد (ياء) النسبة فخففها كما قال النابغة:
( .... وبذاك خبرنا الغراب الأسودي)
أراد الأسودي؛ وذلك أن الصفات تزاد فيها ياء النسبة مبالغة في الوصف، فيقال: أحمر وأحمري، ورجل ضياط وضياطي، وأنشد ابن جني:
(قد علقت أحمر ضياطا)
وقد يزيدونها في أسماء الفاعلين، وإن لم تكن صفات، كقول العجاج:
(والدهر بالإنسان دواري)
أي: دوار.