رسائل المقريزي (صفحة 281)

فصل: فى العسل «1» وأنواعه

العسل يؤنّث ويذكّر، ويصغّر: «عسيلة» ، ويجمع: عسولا، وأعسالا وعسلانا، وعسلا إذا أردت ضربا منه.

ويسمّى العسل: الأرى «2» . وأصل الأرى: العمل. يقال: أرت النحلة تأرى، أريا: إذا عملت العسل، وبنت الشّهد. ويقال للعسل: لعاب النحل.

ويقال له: الشّوب، والسّلوى، والذّوب.

وقيل: لا يسمّى العسل ذوبا إلا إذا أزيل الشمع وجرى، فحينئذ هو ذوب، وكل جار ذائب.

ويقال للعسل: النّسيل، والنّسيلة، والذواب، والطّرم، ويسمّى: جنى النحل، وريق النحل، ومجاج النحل.

والعسل مختلف الألوان، والطعوم، والروائح، والمتانة، والرقة والصّفاء، والكدر، وكثرة الحلاوة وقلتها، وكل ذلك على قدر النبات الذى يجرسه النحل.

فعسل النّدغ «3» والسّحاء «4» أبيض ناصع البياض كأنه ربد الضأن في البيان.

وهما شجرتان بيضاوا الزهر. والندغ: صعتر البر.

والسحاء أيضا: صعتر البر. وقيل: السّحاء: شوك قصار كثير الزهر، كثير العسل، لا يرعاه إلا النحل فقط.

وأكثر منابته تهامة «5» ، وقد روى الأصمعى «6» أن............... ....

طور بواسطة نورين ميديا © 2015