وماذىّ العسل أيضا: ناصحه، ونصوحه: خلوصه، والنّصيحة مأخوذة منه.
ويقال: الجثّ: خرشاء العسل، أى شمعه، وما فيه من ميّت النحل.
والنّفض: خرؤها.
وإذا كانت وقبة النّحل في الجبل، وأمكنهم الارتقاء إليها، ارتقوا فاشتاروا ما فيها، وإن لم يمكنهم الارتقاء- وذلك أن النّحل تهرب بما تأتى فتجعله في أمنع ما تقدر عليه من وقاب الجبال، فإذا كانت الوقبة كذلك تدلوا عليها بالحبال الطّوال، وربما وصلت الحبال، وكثيرا ما تنقطع فيعطب «1» المتدلّى، وإذا تدلّى المشتار، وقد لبس صدار أدم وأخذ معه حافته: وهى وعاء من أدم كالخريطة «2» واسعة الأسفل، يجعل فيها آلته، وصفنه.
والصّفن: شىء مثل السّفرة ربما جعل فيها العسل، وربما استفى به الماء، ومعه مسأبة: وهى سقاء العسل، وربما كانت قربة، ومعه أخراصه: وهى قضبان ينزع بها الشّهد، ومعه محجن «3» يجتذب به ما تأبّى عليه من الشهد، كل ذلك مشاور، الواحد منها: «مشوار» ؛ لأنه يشتار به.
وهى أيضا: «المحابض» ، واحدها: «محبض» «4» . فإذا استقر في مباءة النّحل حلّ عنه الحبال، وقدح بزنده، وآم «5» على النحل، ثم اشتار، وأوعى فى مسابيه وقربته، وصفنه، ورقّاها بالحبال إلى أصحابه، أو هبط بها إن كان ارتقى على رجليه. وإن كان العسل كثيرا ملأ منه الأسقية الكثيرة.
وإذا كانت الخليّة هكذا فهى عاسلة والجبح «6» عاسل- أى: كثير العسل.
ويقال للذى يشتار العسل أيضا: عاسل؛ وكل موضع عسل من وقبة أو خليّة فهو:
معسلة؛ وإذا كانت الشّهدة رقيقة خفيفة العسل فهى: هنّ، وإذا كانت نخاريبها